مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/27/2022 03:51:00 م

أغرب رحلة في التاريخ " يأجوج ومأجوج "
أغرب رحلة في التاريخ " يأجوج ومأجوج " 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

ألم تتسائلوا يوماً كيف تعامل أهل التاريخ مع الروايات المريبة والغامضة في هذا العالم.

هل من أحداث حصلت لم نسمع بها من قبل أم أنهم حاولوا كشف المستور؟؟

 وأي مستور أكثر غموضاً من قصة يأجوج ومأجوج.

أصدقائي مقالنا اليوم سوف نذهب في رحلة عبر| التاريخ| لأراضٍ بعيدة وأقوامٍ غريبة لنصل إلى موقع من أكثر المواقع التي لازالت إلى يومنا هذا كثيرة الحيرة.

رافقوني في رحلة سلام الترجمان إلى سد يأجوج ومأجوج.

في رواية ذكرها العديد من |المؤرخين| في كتبهم والذين بأغلبهم أقتبسوها من كتاب (المسالك والممالك) لابن خرداذبة الذي بدوره نقلها مباشرة عن لسان سلام للترجمان بطل مقالنا.

يروى أن الخليفة العباسي (الواثق بالله) رأى في المنام أن السد الذي بناه| ذو القرنين| ليحبس| يأجوج ومأجوج |خلفه قد انفتح، فأفاق الخليفة فزعاً مهموماً مما شاهده

 فكر جيداً ما الذي يجب أن يفعل، حتى استقر الرأي على إرسال بعثة لاستبيان الأمر.

فأشاروا إليه أن لا أحد يصلح لهذه الرحلة إلا "سلام الترجمان" صاحب الثلاثين لسان 

بما معناه أن سلام الترجمان كان يتكلم ثلاثين لغة ،فوافق الخليفة وطلب من الترجمان أن يقود بعثة استكشافية لتبيان حقيقة السد وحاله.

بداية البعثة الاستكشافية ..

وبالفعل انتقل الترجمان من سامراء كما تعرف حالياً من بعثة من ٥٠ شاباً أقوياء و٢٠٠ بغل محملين برزق سنة لكل شاب في البعثة وكان| الخليفة العباسي| قد أرسل بكتاب الى صاحب أرمينيا لتسهيل أمر البعثة الذي بدوره كتب إلى ملك اللان لإكرام ضيافة البعثة

 ثم أن ملك اللان كتب إلى فيلان شاه الذي كتب الى ملك الخزر فقامت البعثة في الخزر يوم وليلة.

وفي خبر الخزر أمرٌ عجيب لعله لم يذكر عند كل رواه القصة لكنه ذكر في بعض الكتب مثل (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات) وهو قول عن الترجمان يحدث فيه عن ماصادفه في الخزر.

الرواية الغريبة 

حيث تقول الرواية أنه أثناء إقامة الترجمان عند ملك الخزر رآهم يصطادون سمكة عظيمة جداً فجذبوها بالحبال ففتحت أذنها لتخرج منها جارية بيضاء حمراء حسنة الصورة.

أخرجوها إلى البر وهي تضرب وجهها وتنتف شعرها وتصيح وقد خلق الله في وسطها غشاء كالثوب السفيق من صرتها إلى ركبتيها كأنه إزار مشدود على وسطها فأمسكوها حتى ماتت....غريب!!!

لنكمل الرحلة مع الترجمان الذي خرج من الخزر ومعه خمسة أشخاص جدد ليدلوه على الطرق فأكمل مسيرة ل ٢٦ يوماً حتى وصل إلى أرض سوداء نتنة الرائحة فغطى الترجمان ومن معه أنوفهم بالخل لاتقاء الرائحة النتنة.

مشو فيها عشرة أيام حتى وصلوا إلى مدن خراب فأمضوا فيها عشرين يوماً.

فلما سألوا عن أمر هذه المدن عرفوا بأنها المدن التي نزلها يأجوج ومأجوج وخربوها.

القوم الغرباء 

تابعت الحملة مسيرها حتى وصلوا إلى حصون بالقرب من الجبل الذي شعب منه السد فوجدوا عند الحصون قوم يتكلمون بالعربية والفارسية ويقرأون القرآن ولديهم مساجد وكتاتيب.

فسألهم القوم من أين أقبلوا، فأخبرهم الترجمان بأنهم رسل أمير المؤمنين

 تعجبوا وأخذو يسألون إن كان هذا الأمير شاباً أم شيباً فأخبرهم أنه شاب 

 فسألوه عن أرضه فأجابهم بأنها أرض تدعى (سر من رأى) في العراق فلم يكن هؤلاء القوم يعلمون شيء عن العراق أو الخليفة قط.

تابعت الرحلة مسيرها ليصلوا إلى مدينة (أيكة).


لكي تعرف ماذا حصل في مدينة أيكة تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة وسنتحدث عن أغرب الأشياء الغامضة التي حدثت معهم بالرحلة 

لذا أنني أدعوك عزيزي القارئ لقراءة المقال اللاحق للتعرف على هذه الأمور المذهلة.

الكاتب:حسن فروخ

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.